أدت إغلاقات المدارس بسبب جائحة كوفيد-19، واحتياج الملايين من المتعلمين إلى الدراسة في المنزل إلى ضغوطٍ إضافية على أولياء الأمور ومقدمي الرعاية الذين وجدوا أنفسهم فجأة مسؤولين عن تعليم أولادهم في ظل قدر محدود من الموارد أو الدعم. عندما أُغلِقَت المدارس أخذ سيل جارف من مواد وأنشطة التعلم في البيئة المنزلية يُتداوَل عبر الإنترنت، لكن القليل من هذه الحلول التعليمية كان يركز على احتياجات التعلم في البيئة المنزلية لدى الطلاب من ذوي الإعاقة في السياقات ذات الدخل المتدني، التي نادرًا ما يُعَد فيها التعليم من خلال الإنترنت بديلاً مطروحًا.
من جانبها وضعت شبكة تمكين التعليم (EENET) وNorwegian Association for Disabled (NAD) مواد استرشادية لجميع الدارسين من شأنها تشجيع أنشطة تعليمية مناسبة وقابلة للتنفيذ و ومنخفضة الضغط في هيئة أشكال بصرية تسهل قراءتها، وقد أصبحت هذه المواد متاحة الآن في أشكال مطبوعة وإلكترونية. تم إثراء هذه المواد من خلال استبيان جري من خلال الإنترنت رسم صورة لمدى توافر دعم التعلم في البيئة المنزلية وموارده، وسجل منظور الوالدين والأسَر والمختصين بالتعليم لأوضاع الدارسين في 27 بلدًا خلال الأشهر التي سبقت يوليو 2020 مباشرة.
نركز في الورقة البحثية الماثلة على إجابات الاستبيان من جمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال سوريا التي تصف الإمكانات المتاحة لتقديم تعليم منزلي جامع يشمل الجميع. قمنا بمقارنة هذه النتائج بالإجابات التي حصلنا عليها من بلدانٍ أخرى، وحددنا أربعة مجالات مهمة للتعلم تُبرز أهمية المناهج المُوطَّنَة في تحقيق تعليم جامع يشمل الجميع، والاستفادة من شبكات المجتمع، ووضع المعلمين وأولياء الأمور كموارد مجتمعية مهمة للتعليم في حالات الطوارئ.