البحث الإجرائيّ في العالم العربيّ: أداة نحو التجدّد والتطوير المدرسيّ

نظمت مجلة منهجيّات ندوة الكترونية لشهر آذار 2022، بالتّعاون مع مشروع تمام التربويّ، بعنوان “البحث الإجرائيّ في العالم العربيّ: أداة نحو التجدّد والتطوير المدرسيّ”. حاورت فيها ريان قاطرجي، مدرّبة في مشروع تمام ومصمّمة لبرامجه، المتحدّثات والمتحدّثين في النّدوة حول محاور أربعة، هي:

1. مفهوم البحث الإجرائيّ: ما تعريفه؟ وما علاقته بالتطوير المدرسيّ المستدام؟
2. البحث الإجرائيّ عمليًّا: ما هي خطوات البحث الإجرائيّ مسقطة على تجربة عمليّة معيّنة؟
3. أثر البحث الإجرائيّ: الآثار المباشرة وغير المباشرة، وعلى مستويات متعدّدة، المستوى الشخصيّ والمهنيّ والمؤسّساتيّ التطويريّ والتجدّديّ، وبالنسبة للممارس التربويّ بشكلٍ عامّ وفي السياق العربيّ خاصّة.
4. العوامل المساعدة لتجاوز التحدّيات في ممارسة البحث الإجرائيّ، والطرق والاستراتيجيّات المتّبعة في ظلّ التحدّيات التي تواجه المُمارس.

استضافت الندوة مجموعةً من المتحدّثات والمتحدّثين تتنوّع تخصّصاتهم ومجالات اهتمامهم، هُم: جمال عبد الحليم عبدو، مدرّس مادّة الفيزياء ومنسّق مادّة العلوم في متوسّطة كفررمّان الثانوية وناظر في مدرسة المربّي سمير كريكر- لبنان. ومريم المشرفيّة، باحثة تربويّة بمكتب وكيل وزارة التربية والتعليم- سلطنة عُمان. وكريمة ورجاني، أستاذة اللغة الإنجليزيّة، السلك الثاني ثانويّ تأهيليّ، الثانويّة التأهيليّة 30 يوليو سيدي بنور- المغرب. د. حنان عطيّة، دكتوراة في التربية- مصر. وريام كفري، مديرة المرحلة الثانويّة في مدرسة الفرندز- فلسطين.

تسجيل الندوة الاكترونية

عن مفهوم البحث الإجرائيّ: التعريفات والعلاقة بالتطوير المدرسيّ

بدأت كفري، هذا المحور، بتعريف البحث الإجرائيّ على أنّهُ التعلّم بالممارسة، وهو بمثابة أداة للمعلّم، إذ يُمارس الاستقصاء على غرفة الصفّ، ذلك بالاعتماد على منهجيّة تعاونيّة، فيتكوّن العمل من فريق يتّفق على مُشكلة أو تحدٍّ موجود، ومن ثمّ يتم الأخذ بإجراءات عمليّة لهذه المشكلة داخل الصفّ أو داخل المجتمع المدرسيّ، ومن ثمّ يتأمّل الفريق بهذه التجربة، ومن ثمّ يقومون بقياس أثر هذه الإجراءات على الطلبة ومن ثمّ على المعلّم.

أمّا عبدو فقدّم تعريفات مستقاة من باحثين تربويّين: فالبحث الإجرائيّ هو عمليّة اجتماعيّة يكون فيها الفعل بعمل الباحث مع أعضاء في منظّمة كميسّر لتحسين وضع هؤلاء المشاركين ومنظّمتهم. وهو، كذلك، استراتيجيّة تهدف إلى تعزيز التعلّم التنظيميّ لإنتاج عمليّة من خلال تحديد القضايا وتخطيط العمل واتخاذ الإجراءات وتقييم العمل. ووضّح عبدو أنّ البحث الإجرائيّ يهدف إلى إحداث تغيير جذريّ في ظروف عمل المعلّم، تحديدًا تلك الظروف التي تُترك دون معالجة، بالتّالي فإنّها ستحبط وتستنزف أفضل ما لدينا.

وأمّا عطيّة، فأشارت إلى أنّ للبحث الإجرائيّ مسمّيات عديدة، منها: البحث التشاركيّ، والبحث التأمّليّ، والبحث التطويريّ، وبحث الممارسة. واعتمدت على تعريفات باحثين مُختلفين، فمنهم من يعرّف البحث الإجرائيّ كأحد أنواع البحوث التربويّة التطبيقيّة، ويعرّف بأنّه عمليّة منظّمة، وتقصٍّ ناقدٍ للذّات؛ ومنظّمة تعني أن عمليّة البحث الإجرائيّ تتمّ من خلال مجموعة من الخطوات وترتيب معيّن، فالمُمارسين للبحث الإجرائيّ يتّبعون خطوات منظّمة من الإجراءات التي يمكن أن تتغيّر اعتمادًا على تفضيلات الأفراد. ومنهم من يعرّف البحث الإجرائيّ على أنّه أداة تُساعد المعلّمين، والتربويّين في استكشاف استراتيجيّات ومداخل جديدة ومتنوّعة تحسّن أدائهم التدريسيّ. وركّزت عطيّة على أنّ علاقة البحث الإجرائيّ بالتطوير المستدام تكون من خلال أمور عدّة، منها: مساعدة الأفراد، وجعل عمل التربويّين أكثر مهنيّة، ومنح آرائهم أهمّيّة كبيرة من الميدان، وتنشيط الحياة المهنيّة للتربويّين.

هُنا داخلت قاطرجي حول أهمّ استخلاصات البحث الإجرائيّ كونه بحث يقوم بهِ الممارس نفسه، فالممارس يلعب دور الممارس والباحث في الوقت ذاته، وهو أمر مهمّ في سياق التحديات التعليميّة المختلفة أمام المعلّم، والتي باتت بحاجة لبحث معمّق فيه من الدقّة والمنهجيّة لتقديم حلول لهذه المشكلات، فهو أداة لحلّ قضايا مختلفة، وهو أداة تطويريّة للممارسين التربويّين.

البحث الإجرائيّ: تجارب عمليّة

استهلّ عبدو هذا المحور بالحديث عن تجربة لكيفيّة تطبيق البحث الإجرائيّ مع مشروع تمام في مدرسةٍ كفررمّان الرسميّة في لبنان. وبيّن عبدو دورة البحث الإجرائيّ القائمة على خمس خطوات تتمثّل بتشكيل الأسئلة، وجمع البيانات، فتحليلها، واستنتاج الخلاصات، ومن ثمّ اتخاذ القرارات المُناسبة وتنفيذها. ومن خلال هذه الدورة، بحسب عبدو، قام الفريق بإنشاء استبانة لتحديد الحاجة التطويريّة، وتنفيذ الاستبيانات إلكترونيًّا، وعقد اجتماعات مجموعات تركيز، لفهم الحاجة التي كانت تطوير عمل المنسّق وبناء تقييم تكوينيّ بحكم العلاقة بين المنسّق والمعلّم، وكان الذهاب إلى تصميم نموذج للإشراف التربويّ التنمويّ مُعزّز باستخدام تكنولوجيا المعلومات، ووضع التصوّر المثاليّ عبر استبيان آخر لحلّ المُشكلة.

أما كفري فتحدّثت حول فكّرة أن الإدارة قائمة على دعم المعلّم أولًا، وحول أهمّيّة أن يكون المعلّم قادرًا على إدارة الصفّ بفعاليّة. واستكملت حديثها عن القيام بتقييم لقياس الفاقد التعليميّ لدى الطلبة، خصوصًا بعد إغلاقات كورونا. ومن خلال هذا التقييم، عبّرت كفري عن أنّ المُشكلة تمثّلت بافتقار الطلبة لأدوات التفكير، من هُنا، بدأت المجموعات التعلّميّة في المدرسة في التفكّر حول آليّات التفكير لدى الطلبة وكيفيّة تعزيزها وتطويرها وتفعيلها داخل غرفة الصفّ. وأشارت كفري أنّ العمل كان قائمًا على سؤال بحثيّ، هو: ما هي الأسئلة التي تطرح خلال الحصّة الصفّيّة من خلال موقف تعلّميّ معيّن من أجل تمكين مهارات التفكير؟ وكان العمل على ثلاث مهارات هي: التفكير الإبداعيّ، والتفكير النّاقد، والقدرة على الرّبط بين الموضوعات المُختلفة. ومن ثمّ تمّ وضع خطّة، تعتمد على خطّة الدرس، من أجل ضمان تحقيق الهدف، والإجابة على سؤال البحث.

وضمن ذات المحور، داخلت ورجاني حول مبادرتها الشخصيّة الفرديّة لممارسة البحث الإجرائيّ، إذ رصدت مُشكلة متمثّلة بصعوبة تعلّم الطلبة للغات الأجنبيّة بشكلٍ عام، وتحدّثت حول مشاكل واجهتها خلال عمليّة تقييم المشكلة، منها: مشاغبة الطلبة، ومحاولة طلبة آخرين بجهدٍ عالٍ للتعلّم دون نتائج ملموسة، ومجموعة أُخرى من الطلبة الذين كانوا فاقدين الأمل من تعلّمهم للّغات. ومن هُنا، أشارت ورجاني إلى أنّها بدأت البحث في نظريات علم النفس التربويّ، وذلك لفهم جميع مجموعات الطلبة، والبحث في ممارسات تربويّة جديدة لتحسين الأداء. وعملت ورجاني على القيام بالبحث من خلال تحديد إطار نظريّ، والقيام بدردشات ومقابلات مع المتعلّمين حول تعلّمهم للّغات مع تسجيل الملاحظات. وفي مرحلة أُخرى، أشارت أنّها قامت بمزج المسرح واللّعب في التعليم، ومن ثمّ القيام بتشكيل أسئلة مفتوحة وأُخرى مغلقة للقيام بعمليّة تقييم نصفيّة، ورصد بدائل لتحسين الأداء المهنيّ. وتابعت ورجاني الحديث إذ كانت النتيجة مفاجئة، وقد تركّزت في اهتمام عالٍ من الطلبة المشاغبين، وتركيز أعلى من الطلبة المجتهدين، وانتماء للطلبة المستسلمين. وأشارت إلى أهمّيّة هذا البحث، كون المنهاج المدرسيّ لا يأخذ بعين الاعتبار الفروق الفرديّة بين المتعلّمين.

هُنا، تحدّثت المشرفيّة حول تجربتها مع تمام في القيام بالبحث الإجرائيّ، عبر البدء بتحديد المُشاكل التي بحاجة لحلول عمليّة، وكان ذلك عن طريق المناقشة الجماعيّة المركّزة لاستشراف الوضع الحاليّ. وأشارت المشرفيّة إلى أنّ الفريق، المكوّن من معلّمات ومعلّمين وطاقم من الوزارة، قام بتحديد المشاكل وحاجات التطوير، فكانت الحاجة ذات الأولويّة للتطوير، والتي كانت نقص الدافعيّة لدى الطالبات في القسم الأدبيّ، وذلك بناءً على أدلّة مُختلفة وباتّفاق الفريق. وكان العمل على بناء استبانة لقياس هذه المُشكلة وكذلك الاعتماد على المُلاحظة، ومن ثمّ القيام بتطبيق مجموعة إجراءات تستهدف طالبات العيّنة، والتي تمثّلت بتقديم محاضرات وتنفيذ عدد من البرامج التحفيزيّة، ومن ثمّ استخلاص نتائج التجربة الناجحة.

وداخلت عطيّة، ضمن هذا السّياق، حول خطوات البحث الإجرائيّ نظريًّا، وهي: تحديد المشكلة، وجمع الأدبيّات، وطرح التساؤلات، ومن ثمّ تصميم خطّة البحث وإجراءاته، فتنفيذ خطّة البحث، وجمع وتنظيم وتحليل البيانات وجلسات التأمّل، وأخيرًا استخلاص النتائج وحلّ المشكلة بشكلٍ نهائيّ.

ولخّصت قاطرجي المحور، فداخلت حول أهمّيّة تنوّع التجارب، وأنّها تدلّ على فكرة أن البحث الإجرائيّ مرن، ويمكّن المجتمع التربويّ في العالم العربيّ من تبنّي منهجيّات واستراتيجيّات تناسب كلّ سياق على حدةٍ، من خلال تحديد أُطر البحث الإجرائيّ، وتطبيق خطواته. وأكّدت على أنّ البحث الإجرائيّ نوع من الممارسة التفكّريّة، ونوع من البحث العلميّ بهدف تحسين عمليّة التعلّم.

أثر التجارب المُباشرة وغير المُباشرة على الطلبة وعلى المؤسّسة

بدأت ورجاني بالحديث عن استفادتها الشخصيّة من العمل على البحث، وأهمّيّته بمساعدتها كمعلّمة، ونشر الوعي لدى الإدارة التربويّة، والأثر الأهمّ كان على الطلبة وعلاقة المعلّمين بالطّلبة. وأشارت إلى أنّ هذا البحث أعطاها مجالًا لتطوير العمل مع الطلبة وأخذه لأبعاد جديدة ومُختلفة، والعمل على مشاريع مُختلفة.

أمّا المشرفيّة فأشارت إلى القيمة النبيلة التي وصلت لها بفضل هذا البحث، خصوصًا وأنّ القيام بمثل هذه العمليّة البحثيّة، يُمكن، وبشكلٍ يوميّ، من أجل تطوير مُختلف مجالات العمل، وخصوصًا أنّ نتائج البحث الإجرائيّ هي نتائج عمليّة يُمكن تطبيقها، نظرًا لكون المشكلة خارجة من الواقع. وتحدّثت حول أهمّيّة هذا البحث في تطوير عمل المعلّمات والمعلّمين، وتطوير عمل المدرسة بجعلها أكثر قدرة وسرعة على الاستجابة في التعامل مع المُشكلات واتخاذ القرارات. وساهمت التجربة بشكلٍ مباشر على الطالبات فرفعت من دافعيّتهم للتعلّم، وأثّرت إيجابيًّا على وضعهم النفسيّ داخل المدرسة.

أمّا كفري، فتحدّثت حول أن الأثر الأساسيّ كان على الطالب؛ تحسين الرحلة التعليميّة للطالب، وتمثّلت نتائج التجربة بزيادة ثقة الطلبة بأنفسهم، ومحاولات مستمرّة لربط التعليم بالواقع، وركّزت على التطلّع إلى نتائج كمّيّة لرصد تطوّر الطلبة بشكلٍ مستمرّ، وأشارت إلى أهمّيّة جذب الطلبة وإعادتهم للجوّ الطبيعيّ للمدرسة، وإلى تحسّن أداء المعلّم من ناحية مهنيّة، وأثره النفسيّ.

وأضاف عبدو عن أثر تجربة البحث الإجرائيّ على مستوى الفريق القياديّ في المدرسة، وذكر منها: اكتساب كفايات لإدارة عمليّة التخطيط والمتابعة، واكتساب كفايات قياديّة في عمليّة التطوير المستدام في المدرسة. وتطرّق إلى أنّ هُناك عمليّة توثيق منظّمة كانت تُجرى بالتوازي، إذ تمّ توثيق كلّ إجراء قام به الفريق، الأمر الذي سمح للأعضاء باتّخاذ قرارات مبنيّة على أدّلة سواء من ناحية وضع غايات التطوير، إلى وضع الأهداف التطويريّة، وأخيرًا المعايير لتقييم تنفيذ المبادرة.

هُنا أشارت قاطرجي إلى أنّ البحث الإجرائيّ هو عمليّة تكراريّة لا تنتهي، لكونه عمليّة توالديّة يُمكن العمل من خلاله على حلّ المشاكل المُختلفة، وبالتالي تحقيق التطوّر بشكلٍ مستمرّ.

خطوات إيجابيّة للمُساهمة في مساعدة المُمارس على تطبيق البحث الإجرائيّ

استهلّت عطيّة حديثها، ضمن هذا المحور، بأنّ البحث الإجرائيّ ساهم في التغلّب على تحدّيات عدّة، منها: افتقاد الطلبة إلى مهارات التفكير التأمّليّ، وعدم تعاون المعلّمات مع الطلبة، وعدم المعرفة الكافية من قِبل مديري المدارس بما تقوم به الطالبات أثناء تواجدهنّ الميدانيّ من إجراء للبحوث والشراكات.

وتحدّثت المشرفيّة عن إطلاق البحث الإجرائيّ على مستوى رسميّ، الأمر الذي ساهم بتوضيح منهجيّة وطرق عمل للبحث الإجرائيّ من أجل تحقيق تطوير مستمرّ للتعليم، ذلك ترجمةً للتوجّهات الحديثة في بناء القدرات التربويّة، وهو من خلال اختيار قضايا بحثيّة تمثّل مشاكل تربويّة، ومن ثمّ العمل على حلّها.

أمّا كفري فأشارت إلى عامل الوقت، وأهمّيّة توفير وقت للتخطيط، ما يتيح للمعلّمين والمعلّمات مساحةً للقاء والنقاش والبحث، وتحدّثت حول أهمّيّة نشر ثقافة فتح المجال أمام الدوائر المُختلفة للحوار ولرصد مشاكل مُختلفة تحدث داخل الفصل الدراسيّ والنقاش حولها. وذكرت قضيّة ثانية هي التأكيد على أنّ المعلّمين يقومون، بشكلٍ أو بآخر، بالبحث الإجرائيّ، وما ينقص، في أغلب الأحيان، هو منهجة وترتيب العمل، فهو بالتّالي ليسَ جهدًا إضافيًّا إنّما ترتيب لجهد موجود وتنظيم له.

الخاتمة: دعوة للمعلّمين والإدارات

وفي الخِتام، وجّهت قاطرجي كلمة شخصيّة قالت فيها: “دعوة للمعلّم لاستثمار مساحة الحرّيّة التي لديهِ، والإبداع فيها، مُستثمرًا البحث الإجرائيّ كوسيلة لذلك، فيكون باحثًا في مجاله، مُنتجًا لمعرفةٍ علميّة تُفيده هو، ساعيًا، دائمًا، للتعلّم المُستمرّ، ولتوسيع تلك المساحة التي لديه ليكون رياديًّا في تحسين العمليّة التعليميّة، وفي قيادة التغيير في مؤسّسته فيأخذها نحو التجدّد، والتطوّر المستمرّ. ودعوة للإدارات والوزارات والجامعات، للتعاون مع المعلّم، وتأمين البرامج والظروف والسياسات الداعمة للمعلّم الباحث والمبدع والمُجدّد والمُنتج للمعرفة، فذاك المعلّم سيعكس تلك المهارات ويوظّفها في أدائه مع طلّابه، ويمكّنهم من مهارات تجعل منهم باحثين ومنتجين للمعرفة وقادة يعملون على تغيير مجتمعاتنا وواقعنا العربيّ إلى حالٍ أفضل”.   

مصدر من مجلة منهجيات: مجلة تربوية إلكترونية دورية ذات طبيعة تفاعلية، حيوية، متجددة، مواكِبة

Leave a Reply