*مصدر جديد* شبكة تمكين التعليم

يحتوى موقع شبكة تمكين التعليم (EENET) على مكتبة ضخمة من المواد والمصادر التي قام بكتبتها ونشرها المئات من المؤلفين والمنظمات من مختلف أنحاء العالم. ولكننا نكتب وننشر مواردنا الخاصة بشبكة تمكين التعليم ايضاً.

لمساعدتك في العثور على مصدار الشبكة مستمرة الإزدياد ومقاطع الفيديو الخاصة بشبكة تمكين التعليم وبسهولة أكبر، قمنا بتجميع قسم جديد من موقعنا عبر الإنترنت

مصادر شبكة تمكين التعليم

ايضاً يمكن الوصول الي مجموعة كبيرة من الموارد الجديدة والقديمة هنا، لذا يرجى الاستعراض. ضع إشارة مرجعية على هذه الصفحة لمساعدتك في العثور بسرعة على المصادر والأدوات الأساسية لشبكة تمكين التعليم في المستقبل.

البدايات الشاملة للجميع: أدلة وأفلام تدريبية

 “البدايات الشامل للجميع”: مصدر تدريبي يرتكز على استخدام الفيديو حول الطفولة المبكرة الشاملة. تنظر الأفلام التدريبية الي: (١) طرق التدريس الجامعة في بيئات التعلم والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة (٢) الانتقال الشامل من والي التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وداخلها. 

“البدايات الشاملة للجميع”: آخر اصدارت شبكة تمكين التعليم EENET وهو مورد تدريبي عبر إستخدام تقنية الفيديو. 

متابعة القراءة
رجل في كرسي متحرك يغسل يديه في مغسلة عامة في نيروبي، كينيا، 22 مارس/آذار 2020، اتباعا للتعليمات الصحية من السلطات في إطار مكافحة انتشار فيروس "كورونا". إلا أنه يصعب عليه اتباع هذه الممارسة الأساسية بسبب إعاقته. © 2020 دنيس سيغوي/سيبا عبر أسوشيتد برس

ذوي الإعاقة في زمن فيروس كورونا – كوفيد ١٩

بقلم: أيمن قويدر

١١ أبريل/نيسان ٢٠٢٠ 

تشكل  جائحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19) الجديد حالة طوارئ عالمية تؤثر بشكل مستمر على مجتمعاتنا في مختلف أنحاء العالم.ويحدث هذا في الوقت الذي  يشكل الأشخاص ذوي الإعاقة ما نسبته ١٥٪ من سكان الكرة الأرضية يستمرون بالعيش مع أحد أشكال الإعاقة وبشكل يومي. ومع أننا نعلم أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم في الظروف العادية من أكثر فئات مجتمعاتنا تهميشاً و تعرضاٍ للوصم  ولكن مع انتشار فيروس كورونا فإن الأمر قد يزداد تدهوراً لهذه الفئات حيث سيتعرضون إلى خطر العدوى والموت مع تفشي الفيروس.

يمثل موضوع جمع البيانات حول القضايا التي تمس الأشخاص ذوي الإعاقة معضلة مستمرة وتحدياً تم الحديث عنه في مناسبات كثيرة.  ومع تفشي فيروس كورونا فإن البيانات المتوفرة للجمهور عن إصابة الأشخاص ذوي الإعاقة بفيروس كوفيد ١٩ قد تكون شحيحة أو أنه لم يجر تفصيلها لبيان أثرها على الأشخاص ذوي الإعاقة. و لكن التقارير تظهر معلومات في غاية القلق  بشأن الاثار الخطيرة لهذا الوباء على الأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك الآثار الأولية لتفشي الفيروس وكذلك الآثار الثانوية من حيث الاستجابة للوباء على أصعدة مختلفة مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي وسبل العيش. 

تشير الأدلة إلى أن  وباء كوفيد ١٩ قد يؤثر على الأشخاص ذوي الإعاقة وبشكل صادم. حسب ما أكدته كاتبتي لهذه المدونة القصيرة و استجابة لتقرير مكتب دعم دمج ذوي الإعاقة (Disability Inclusion Helpdesk) والممول من قبل الحكومة البريطانية (UKAID). 

وتؤكد الأدلة الناتجة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا سريع التفشي بأن  الأشخاص ذوي الإعاقة قد يتأثرون بالعديد من المخاطر.و فيما يلي سنسلط الضوء على أبرز هذه التحديات.

  •  خطر العوائق التي قد تحول دون وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات الأساسية، على سبيل المثال لا الحصر: الصحة العامة والحصول على المعلومات والمياه والمرافق الصحية بالإضافة إلى النظافة الشخصية والتعليم. كما أن  الاستبعاد والتهميش الاجتماعي والعزلة قد تحول دون وصول هؤلاء الأشخاص إلى الخدمات وتجعل الوصول إلى المرافق الأساسية أمراً غير عملي وخصوصاً اذا كانوا يعتمدون وبشكل أساسي على مقدمي رعاية. حيث يأتي اعتمادهم على مقدمي الرعاية وبشكل يومي من أجل منع انتشار المرض والاستجابة له.
  • يشكل عدم وصول المتعلمين ذوي الإعاقة في كثير من البلدان تحدياً لطالما تمت الإشارة له في المحافل الدولية كعائق في الوصول إلى  تعليم جيد وجامع بسبب إغلاق الحكومات والسلطات التعليمية للمدارس ولجوئها إلى التعليم عبر الإنترنت، و قد يجد المتعلمون ذوي الإعاقات المختلفة أنفسهم مستبعدين من التعلم إذا لم يكن متاحاً وسهل الوصول لهم .و يتضمن ذلك سهولة الوصول إلى  المواد التعليمية واستراتيجيات التواصل لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول الي الانترنت. ومن جانب آخر، فإن فقر الدعم الحكومي والمؤسساتي للوالدين ومقدمي الرعاية من أجل توفير التعليم والتعلم قد يساهم في إقصاء المتعلمين من الحصول على التعلم.
  • مخاطر أكبر للإصابة او الوفاة بسبب الإصابة بفيروس كورونا، يمكن أن تنتج بسبب تفاقم الظروف الصحية الأساسية و  الحواجز المادية التي تحول دون وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مرافق الرعاية الصحية. و بالإضافة إلى ذلك فإن النقص في القدرة الصحية لمقدمي الرعاية الذين يتعاملون مع الاشخاص ذوي الإعاقة  و وصمهم والتمييز ضدهم قد تشكل تحدٍّ مستمرقد تزداد آثاره في ظل هذه الظروف الاستثنائية. وللأسف فقد لجأت بعض البلدان إلى تقديم مبادئ توجيهية قد تؤدي إلى التمييز تجاه الأشخاص ذوي الاعاقة، لأنها تسمح بإلغاء أولويات العلاج للأشخاص ذوي الاعاقة الذين يعانون من ظروف صحية مستبطنة عندما تكون الأنظمة الصحية قد فاقت قدراتها الاستيعابية.
  • تفاقم ظروف الصحة النفسية التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة والموجودة مسبقًا. و هنا نشير ايضاً الي الأشخاص الذي يعانون من إعاقات نفسية نتيجة للخوف والقلق من الإصابة بفيروس كورونا، فمما لا شك فيه فإن  الضغوط الاقتصادية والمالية والفترات الطويلة من العزلة الاجتماعية والضغوط والمشاكل الأسرية قد تساهم في تفاقم الحالة النفسية. 
  •     إتاحة غير كافية في الوصول إلى  الرعاية الصحية والغذاء والأدوية والسكن بسبب ازدياد الضغط على أنظمة الرعاية الصحية والأسواق مما أدى إلى ازدياد في  صعوبة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعانون بطبيعة الحال قبل أن تبدأ أزمة فيروس كورونا.
  •     تأثيرات متزايدة وغير متناسبة على سبل العيش نتيجة تدابير الحجر الصحي التي تقيد  الحركة – قد يكون هذا التأثير شديد بشكل خاص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث يزداد احتمال انخراط الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل أو  قد يكون للشخص مصلحة ذاتية أو عمل مرتكز على التطوع.
  •  محدودية الوصول إلى شبكات الأمان الاجتماعية أو عدم كفايتها، على سبيل المثال فإن العديد من شبكات الأمان الاجتماعي غي متاحة مادياً  أو غير كافية للأشخاص ذوي الاعاقة وزيادة الضغوط على خطط الحماية الاجتماعية قد تؤدي الى استبعاد هؤلاء الأشخاص أو إقصائهم من الوصول إلى  الأمان الاجتماعي والاقتصادي.
  •  إن ازدياد احتمالية وصم الأشخاص ذوي الإعاقة  والتمييز والإهمال والعنف وسوء المعاملة هي جميعها  مخاطر يتعرض لها الأشخاص ذوي الإعاقة. و قد تم إغفال  إدراج هذه المخاطر في الرسائل العامة بشأن فيروس كورونا أو الإشارة إليها  على أنها ترتبط فقط بتفشي وعدوى فيروس كورونا أو تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة إلى  العنف العائلي أو من قبل مقدمي الرعاية بسبب حالة الحجر الصحي. 

ختاماً، من أجل مواجهة هذا التحدي العصري التي يواجه البشرية، يجب التأكيد على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع خطط الاستجابة لتفشي فيروس كورونا. وهذا يعني أن المعلومات التي تقدمها الحكومات والمؤسسات للحد من العدوى ومعرفة كيفية تطبيق التدخلات للحد من تفشي الفيروس يحب أن تكون متاحة من حيث سهولة الوصول إليها، بما في ذلك لغة الإشارة، والتأكد من عرض للعناوين السفلية بالفيديو، واستخدام النص البديل في الصور والرسومات المعروضة رقميًا، وإصدارات سهلة القراءة.

من المهم أيضًا إزالة العوائق التي يواجهها الأشخاص ذوي الاعاقة في الوصول إلى الخدمات الصحية والنظافة الشخصية والتعليم، وكذلك النظر في إجراءات الحجر المنزلي المعقولة للسماح لهم بالعمل من المنزل على سبيل المثال ما امكن. 

 بوسعنا أن نكافح فيروس كورونا بشكل جماعي دون إستثناء لأي شخص بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة. 

التعليم المنزلي: أولياء الأمور ليسوا بدلاء للمعلمين ولا أحد يتوقع منهم أن يكونوا معلمين

ايمن قويدر – شبكة تمكين التعليم 

أوقات عصيبة وغير مسبوقة يمر بها العالم بأكمله بعد انتشار فيروس كورونا أدّتالي إغلاق المدارس وتعطيل الدراسة لقرابة ١.٣٧ مليار طفل حول العالم وأجبرتهم على البقاء في منازلهم.

الرسالة الأساسية التي بمكن توجيهها لجميع الآباء والأمهات القابعين في منازلهم بسبب تفشي هذا الفيروس: “لا أحد يتوقع منكم ان تكونوا بدلاء للمدرسة او المعلمين!“

يتعلم الطفل من البيئة المنزلية الكثير من المهارات والمعارف والقيم التي لا يمكن فصلها عن التعلم في البيئة النظامية/الصفية. فكل ما يتعلمه الطفل في يوم واحد هو أمر إيجابي. والحفاظ على الصحة النفسية والجسدية لأنفسنا ولأطفالنا يجب ان تكون أولويتنا كآباء في مثل هذه الأوقات الحرجة. على سبيل المثال، اذا كانت الأنشطة التعليمية المرتكزة على نهج معين فعالة لأحد الآباء فليكن. وإذا كانت الأنشطة المرتكزة على المهام اليومية في المنزل فعاله لأخرين فذلك أمر جيد أيضاً.  

و خلال هذه الأزمة الخطيرة لا مجال للتفكير في المستوى التحصيلي الذي ينبغي للطفل بلوغه أو عدم بلوغه!  إذ كيف يتسنى الآن و في هذا الواقع الصعب تقييم طفل ما بالنظر إلى معيار أساسي مفترض في وقت يتلقى كل طفل  تعليما فريدًا مختلفًا تمامًا عن الطفل المجاور له وفي ظروف استثنائية؟!!

في زمن الأزمات تختلف ظروف الأطفال التعليمية التعلمية! وحتى لو قدمت المدرسة مواد تكوينية للمساعدة في تحصيل الأطفال فيجب أن تكون هناك تعزيز لإدارة التوقعات، وتعزيز الثقة، أعتقد أن الرسالة الحيوية لجميع الآباء هي أنهم ليسوا بدلاء للمعلمين ولا أحد يتوقع منهم أن يكونوا معلمين.  

يجب ان نقوم بدعم فهم أوسع لصورة التعلم والتعليم و معناهما.  فالأمر لا يتعلق فقط فيما إذا كان الطفل “أ” قد وصل إلى مستوى القراءة المتوقع بحلول أيلول (سبتمبر).

و يكون لزاماً علينا – في أوقات الأزمات العالمية مثل أزمة كورونا – التذكير دوماً بأهمية الاعتناء بالسلامة البدنية والعقلية للأطفال وآبائهم.  حيث يحتاج الأطفال إلى الحب وتعزيز الطمأنينة والأمن قبل كل شيء.  

قد يشعر الأطفال بالغرابة والعزلة عن الأقران وقد يجدون صعوبة في تقبّل هذا السياق الجديد إلاّ أنّ عملية التعلم مستمرةوإن كانت بطرق أقل تنظيماً و أقل انتظاماً وستلعب المدارس دورًا صعبًا في اللحاق بالعديد من الأطفال عند استئناف عملهامرة أخرى فينبغي عليهم الاستعداد لذلك.

مدارستنا ما بعد جائحة كوفيد ١٩

اثبتت جائحة كوفيد ١٩ ان المدرسة ليست فقط المكان الذي تكتسب فيه المعرفة والمهارات التعليمية بل انها الحاضنة التي يحتاجها المتعلمين/ات للتنشئة المجتمعية. استمرار وجود المتعلمين في المنزل ادى الي غياب المجتمع المدرسي بالرغم من التفاعلات الافتراضية عبر التعلم عّن بعد التي توفرها العديد من المنصات التعليمية وشبكات التواصل الاجتماعي. ادت الي نشوء حاجز بين المتعلمين ومعلميهم. 

علاوة على ما سبق، يفتقد الأطفال المساحة المادية التي تسمح لتبادل الاهتمامات والأفكار والآمال والعواطف مع أقرانهم. توفر المدرسة بيئة منظمة حيث يمكن للأطفال التعلم وتطوير الكفاءات الاجتماعية مثل الثقة بالنفس والصداقة والتعاطف والمشاركة والاحترام والامتنان والرحمة والمسؤولية وتعزيز قيم التضامن الاجتماعي! 

التعلم الاجتماعي والعاطفي في غاية الاهمية للشباب ليصبحوا أعضاء واعين في مجتمع قائم على التضامن.  يمكن تحقيق أهداف التعلم عن بعد (وتقييمها إلى حد ما) ، ولكن المهمة الأساسية لأي نظام مدرسي تشمل أيضًا تعزيز رفاهية الطلاب، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأداء المدرسة.

تتيح لنا أزمة كوفيد ١٩ الفرصة لإعادة تقييم ماهية المدرسة التي نريد ان نراها في المستقبل. يجب أن يعمل المعلمون كداعمين لصحة طلابهم منذ سن مبكرة ، من خلال تعزيز العادات الصحية بنشاط (النشاط البدني، والنظافة الشخصية الجيدة ، والنظام الغذائي المتوازن) وزيادة الوعي بعواقب السلوكيات الخطرة.

للحصول على تعليم أكثر شمولاً ومتمحور حول الطالب ، يجب استخدام منهجيات تعليمية، مثل التعلم التعاوني (بناءً على تعاون الطلاب)، لنقل الموضوعات الصحية بين الطلاب، وتشجيع إعادة بناء المعرفة الشخصية، وإشراكهم في تبني أنماط حياة صحية.  يمكن استخدام مجموعة واسعة من الأنشطة التشاركية، بما في ذلك المناقشات، ومجموعات العمل الصغيرة ، وأنشطة التعلم الأصيلة (فيما يتعلق بمواقف الحياة الواقعية) ، ورواية القصص ، ولعب الأدوار ، والألعاب والمحاكاة التعليمية ، والمختبرات السمعية والبصرية ، أو الفنون ، والموسيقى ، والمسرح ،  والرقص.