تحديث: شبكة تمكين التعليم تقدم الدعم في أغندا

فريق Omoti Hill School Inclusion يعمل على تسوية أرض المدرسة لتحسين إمكانية الوصول.
[وصف الصورة: يستخدم الرجال والنساء الأدوات اليدوية وعربات اليد لتسوية مساحة من الأرض أمام مبنيين مدرسيين.]

تسببت جائحة كوفيد ١٩ في حدوث اضطراب عالمية، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يحدث مع برنامج تدريب معلمي التعليم الجامع في أوغندا. واصلت شبكة تمكين التعليم (EENET) العمل مع المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة و الاتحاد الوطني لذوي الإعاقة في أوغندا NUDIPU و منظمة إنقاذ الطفل و Stromme Foundation لتدريب المدربين والمشرفين الرئيسيين والمشاركة في تطوير نسخة أوغندية من وحدات التدريب.


للإطلاع على المزيد من تحديثات مشروع الشبكة في أوغندا هنا

تحديث من شبكة تمكين التعليم: تدريب معلم التعليم الجامع

في الصومال، تقدم شبكة تمكين التعليم (EENET) الدعم الفني لمشروع تدريب المعلمين في مجال التعليم الجامع ضمن برنامج Together for Inclusion (TOFI) الممول من المنظمة النرويجية لذوي الاعاقة (Norad).

نحن نعمل مع المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة ومنظمة إنقاذ الطفل والوكالة السبتية للتنمية والإغاثة (ADRA). تم عقد التدريب الأول لمجموعة مكونة من 40 مدربًا رئيسيًا تم اختيارهم من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي في بونتلاند في منتصف يوليو في غاروي. عقدت ورشة العمل الأولى للمدربين والمراقبين الرئيسيين من وسط جنوب الصومال في مقديشو في وقت لاحق في يوليو (انظر الصورة).

“كانت تجربة جديدة بالنسبة لنا، أن نحصل على تدريب يتمركز على عددة طرق وأساليب، وجهاً لوجه، وجلسات فيديو مسجلة [و] جلسة مؤتمرات فيديو حية، في تدريب تشارك في تيسيره شبكة تمكين التعليم بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفل والوكالة السبتية للتنمية والإغاثة”

مدير برنامج إنقاذ الطفل عن البرنامج التدريبي

تسببت جائحة كوفيد ١٩ بتغيير اساليب التدريب. لم يعد مستشارو شبكة تمكين التعليم الدوليون قادرون على السفر. بدلاً من ذلك، تقدم الإستشارات والدعم الفني والتعاون مع منسقي التدريب المحليين بشكل مكثف عبر Zoom و WhatsApp، وإنشاء مقاطع فيديو قصيرة يمكن استخدامها أثناء ورشات العمل، والانضمام إلى بعض جلسات ورش العمل عبر Zoom. يمكن لإستخدام التكنولوجيا أن تكون أكثر تعقيدًا من حيث تنظيم العمل. ومع ذلك، فإنه يستجيب بشكل جيد للسياق العالمي الحالي (كل من الوباء والأزمة البيئية) ، ويدعم التزام شبكة تمكين التعليم طويل الأمد لبناء قدرات الخبراء على المستويين الوطني والمحلي.

تعرف على المزيد حول نهج تدريب المعلمين في التعليم الجامع لدينا هنا

تجلس مجموعة مكونه من 10 مدربين رئيسيين من الإناث والذكور حول طاولة كبيرة للقراءة والمناقشة

تحديث: مشروع شبكة تمكين التعليم حول التعليم المنزلي الجامع

تذكر مواد التعلم المنزلي الجامع التي شاركتها الشبكة خلال العام الماضي؟

نود ان تقدم تحديث من أوغندا حيث تم توزيع المواد المطبوعة كجزء من مشاركة مع “المنظمة النرويجية لذوي الإعاقة” NAD في برنامج “معاً لأجل الدمج” Together for Inclusion.

تمكن شريك شبكة تمكين التعليم في أوغندا NUDIPU-Uganda من توزيع حوالي 9000 ملصق وكتيب تعليمي منزلي للمتعلمين وعائلاتهم من الخلفات المهمشة في المجتمعات الريفية عبر 8 مناطق في أوغندا. تم توفير الموارد في 6 لغات أوغندية محلية.

للإطلاع وتحميل مصدر التعليم الجامع المنزلي باللغة العربية

تدعم هذه المصادر فرص التعلم في المنزل، لا سيما أثناء فترات إغلاق المدارس التي نتجت عن جائحة كوفيد ١٩ الغير مسبوقة. غالبًا ما يشعر الآباء ومقدمو الرعاية بأنهم غير قادرين على تقديم دعم التعلم في المنزل إذا كان لديهم مستويات منخفضة من معرفة القراءة والكتابة وقلة فرص الوصول إلى الموارد الأخرى. تمت ترجمة موارد التعلم المنزلي نفسها ونشرها في زامبيا وزنجبار وسيتم نشرها قريبًا في الصومال.

توفير التعليم الشامل لجميع اللاجئين بات في المتناول

في نهاية عام 2019، كان هناك 79.5 مليون شخص يعيشون في حالة نزوح قسري، وهو ما يشكل 1% من سكان العالم. وكان بينهم 26 مليون لاجئ، نصفهم أقل من سن 18 عاما. عاشت شريحة كبيرة من أولئك الأطفال في ظل وضع أزمة ممتدة، مما يعني أنهم في الأغلب قضوا عددا كبيرا من سنوات عمرهم، إن لم يكن سنواتهم الدراسية كاملة، في حالة نزوح. لذا فإن تقديم التعليم الجيد للأطفال اللاجئين له أهمية قصوى كي يحققوا الرضاء عن الذات مستقبلا. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد التعليم في التغلب على صدمة الصراع والنزوح القسري عبر دعم آليات التكيف وتوفير الشعور بالاستقرار. كما أن له آثارا إيجابية غير مباشرة على بناء الدولة والسلام وتقليص المخاطر المرتبطة بوجود “جيل ضائع”.

أطفال لاجئون سوريون يتعلمون الرسم.
أطفال لاجئون سوريون يتعلمون الرسم.

لكن بالنسبة للملايين من الأطفال فإن هذا ليس هو الواقع. إذ يتركز اللاجئون في بلدان نامية تعاني هي نفسها من ضغوط لتوفير التعليم. فالأنظمة التعليمية في تلك البلدان المضيفة غير مجهزة بالشكل الكافي لتحسين نواتج التعلم لأطفالها ذاتهم أو للاستجابة لتدفق كبير لأطفال اللاجئين واحتياجاتهم التعليمية. كما أن هناك في الأغلب تحديات إضافية على المستويات المحلية إذ يستقر اللاجئون في المعتاد في المجتمعات المحلية الفقيرة والضعيفة حيث تتسم الخدمات التعليمية عادة بانخفاض الجودة نسبيا. كما أن جائحة فيروس كورونا ستؤدي على الأرجح إلى زيادة تفاقم التفاوتات في التعلم. وسيتطلب تقديم تعليم جيد للأطفال اللاجئين جهودا متضافرة من المجتمع الدولي، والحكومات المضيفة، واللاجئين والمجتمعات المحلية المضيفة.

يضع الميثاق العالمي بشأن اللاجئين تقاسم المسؤولية في صدارة الأجندة العالمية لحماية اللاجئين. ويُلزم الأطراف المعنية بمعايير محددة صوب تحقيق ذلك الهدف، من بينها قياس مساهماتهم. وعلى صعيد الاستجابة، أعد البنك الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتشاور مع الحكومات المضيفة، منهجية موحدة وشفافة لتقدير تكلفة تعليم اللاجئين عالميا.

ويعرض التقرير المعنون التكلفة العالمية للتعليم الشامل للاجئين هذا التقدير بالمقارنة مع بيئة للسياسات تشجع على وضع أنظمة تعليمية وطنية شاملة. والتقرير مدعوم بلوحة معلومات حيث يمكن للبلدان المضيفة أن تراجع توقعات تسجيل اللاجئين والتكاليف السنوية.

وتشير التقديرات الواردة في التقرير إلى أن متوسط تكلفة التعليم لجميع الطلاب اللاجئين في البلدان المضيفة منخفضة الدخل، والشريحة الدنيا والشريحة العليا من البلدان المضيفة متوسطة الدخل، 4.8 مليار دولار سنويا. وتشير تحليلات الحساسية، وافتراضات نموذج مخفف، إلى أن التقدير يقع في نطاق بين 4.4 مليار دولار و5.1 مليار دولار. كما أن ثمة تكلفة تقديرية إضافية قدرها 443 مليون دولار لتوفير التعليم للأطفال اللاجئين الفلسطينيين ضمن اختصاص وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا). وبينما تبدو تلك الأرقام ضخمة، فإن تقديرات تكلفة تعليم اللاجئين، في أكثر من نصف البلدان التي شملتها الدراسة، تشكل أقل من 1% من الإنفاق العام السنوي على التعليم الأساسي والثانوي. لكن ثمة عدد قليل من البلدان التي تشكل حالات متطرفة (جنوب السودان -61%، ولبنان -58%، والأردن -16%) مما يعكس التدفق الكبير للاجئين و/أو محدودية الإنفاق العام على التعليم. وبخلاف التمويل، يدعو التقرير إلى تعزيز قدرات الحكومات المضيفة في إعداد وتنفيذ خطط وطنية فعالة للتعليم الشامل. وينبغي على تلك الخطط أن تضع في الاعتبار الاحتياجات الخاصة للحكومات المحلية التي تواجه تدفق اللاجئين.

الأهم من ذلك، أن تلك الأرقام تمثل خط أساس لما قبل جائحة كورونا للتكلفة التقديرية لتعليم جميع اللاجئين والتي من المرجح أن تزيد مع استمرار تكشف تأثيرات الجائحة. ولا نعرف بعد كم تبلغ الزيادة.

ماذا وراء الأرقام؟ يستخدم التقرير منهجية للتكلفة تستند إلى فرضية بأن تعليم اللاجئين جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي للبلد المضيف، و بالتالي يواجه نفس محركات التكلفة، والقيود على صعيد الكفاءة والجودة. على هذا النحو، فإن تكلفة الوحدة العامة للتعليم في كل بلد، ملحقة بمضاعف أو هامش للاحتياجات التعليمية الخاصة لأطفال وشباب اللاجئين، تقود بالتالي التكلفة. ويقدم التقرير تفاصيل إضافية بشأن المنهجية بما في ذلك الافتراضات، والمقاربات المتفق عليها، والمؤشرات، وعوامل الخطأ، والتحديات في ظل مجموعات غير مكتملة من البيانات.

في نهاية المطاف، يقدم التقرير رسالة أمل: بينما يمثل تقديم التعليم لجميع أطفال اللاجئين مسعى مهما، فإن التقدير العالمي بشأن “ما يتطلبه الأمر” ليس بعيد المنال عن الجهود الجماعية للمجتمع الدولي والحكومات المضيفة. كما أن هذا التقرير خطوة مهمة صوب فهم احتياجات اللاجئين والبلدان المضيفة، ووضع إطار عمل ملائم للاستجابة، وتحفيز المناقشات بشأن تقاسم المسؤولية.

المصدر: مدونات البنك الدولي

الأطفال ذوو الإعاقة قادرون على التعلم واكتساب المعرفة، فلا ينبغي اعتبار الوباء عائقاً ولا الاستسلام أمامه!

  19 مايو 2020

بقلم ريتا كريسبو فرنانديز ، الإنسانية والشمول

ترجمة: أيمن قويدر – شبكة تمكين التعليم

خورسعيد، الذي يعيش  في نيبال، في الصف الرابع. لا يمكنه الرؤية بوضوح إلا من خلال نظارته و قد كان يستخدمها منذ أن كان في الثانية من عمره.  أثناء الإغلاق، تحطمت نظارته، ومنذ ذلك الحين وجد صعوبة في أداء الأنشطة اليومية، لا سيما في أداء العمل المدرسي. ليس لديه اتصال بالإنترنت وأمه لديها هاتف بسيط غير مناسب للتعلم عن بعد.

مصدر الصورة: Humanity & Inclusion

فقد والده وظيفته، مما أثر على دخل الأسرة.  وبات من الصعب التخيل الأن  كيف سيتمكن خورسعيد من البقاء في المدرسة دون دعم مالي لتغطية تكاليف المدرسة.  قد تحتاجه أسرته أيضًا للمساعدة في تأمين دخل إضافي لها، وهذا الأمر من أولى  أولوياتهم.

شهادة تم جمعها من قبل Humanity & Inclusion في نيبال، كجزء من تقييم توفير التعليم للأطفال ذوي الإعاقة خلال جائحة كوفيد 19 في عام 2020.

 أوقات التحدي للأطفال ذوي الإعاقة

 في ذروة الوباء ، وفقًا لليونسكو، كان 1.6 مليار طفل خارج المدرسة.  بالفعل قبل تفشي كوفيد ١٩، تم استبعاد واحد من كل خمسة أطفال وشباب من التعليم، وكان الأطفال ذوو الإعاقة أكثر عرضة بمقدار 2.5 مرة لعدم التحاقهم بالمدرسة من أقرانهم غير ذوي الإعاقة.

 في حين أن إغلاق المدارس يمثل موقفًا صعبًا لجميع المتعلمين، وجد الأطفال ذوي الإعاقة صعوبة خاصة في البقاء على اتصال ومواصلة التعلم. و قد أظهر مسح أجرته منظمة انقاذ الطفل أنه خلال الوباء، أفاد 90٪ من مقدمي الرعاية للأطفال والشباب ذوي الإعاقة بأنهم يواجهون عقبات في التعلم.

يتأثر الأطفال ذوو الإعاقة بشكل أكبر بالفجوة الرقمية والقضايا التقنية ذات الصلة. ففي معظم الحالات قد لا يتوفر لهم اتصال الإنترنت ولا أجهزة الكمبيوتر ولا حتى الأجهزة الأخرى في منازلهم، حيث يواجه العديد منهم قيودًا مالية ومحدودية الوصول إلى الموارد.  لقد قمنا بدعم بندا، وهي فتاة صغيرة تعاني من إعاقة بصرية في مالي، حيث يتم بث الدروس على الراديو من خلال تزويدها بمذياع شمسي.

مصدر الصورة: Humanity & Inclusion

بالنسبة للعديد من الأطفال، لا يتم تكييف الأدوات وفقًا لاحتياجاتهم. على سبيل المثال، لم تكن الفصول الدراسية عبر الراديو متاحة للأطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية؛  غالبًا ما تكون المواد التربوية المراد دراستها من المنزل غير مصممة بشكل مناسب للأطفال ذوي الإعاقات الذهنية.

تضمنت عمليات إغلاق المدارس تعطيلًا ليس فقط في التعلم، ولكن أيضًا في توفير عدد من الخدمات، مثل الرعاية الصحية وإعادة التأهيل والتكنولوجيا المساعدة والدعم النفسي والاجتماعي والتغذية وما إلى ذلك. فعلى سبيل المثال لا الحصر،علمنا أن خورسعيد لم يكن قادرًا على حضور فحص العيون بشكل منتظم وإصلاح نظارته.  عندما يتم توفير هذه الخدمات في المدارس، فمن المرجح أن يتم التعامل معها وتستفيد منها جميع الأطفال، ولا سيما الأطفال ذوي الإعاقة.

مع إعادة فتح المدارس واستمرار سماع كلمات الأمل حول “الوضع الطبيعي الجديد”، لن يتمكن العديد من الأطفال من العودة إلى المدرسة. قد تؤدي المصاعب المالية المتزايدة الناتجة عن الوباء إلى أن العديد من الأطفال، ولا سيما الأطفال ذوي الإعاقة الذين يعيشون في كثير من الأحيان في أسر فقيرة نسبيًا، قد يتسربون من المدرسة أو ربما لا يلتحقون بها عند إعادة فتح أبوابها. وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات قوية، فستستمر الحواجز الموجودة مسبقًا – والتي تفاقمت بسبب أزمة كوفيد ١٩ – في إعاقة الوصول إلى التعليم والتقدم فيه للأطفال ذوي الإعاقة.

 ضمان استمرارية التعلم والدعم الكافي

 استجابة لتفشي كوفيد ١٩، قامت منظمة Humanity & Inclusion وشركاؤها بتكييف مشاريعهم التعليمية الشاملة لدعم استمرار التعلم للأطفال ذوي الإعاقة مع مراعاة الأولويات الأربع التالية:

ترتيبات التعلم المعدلة: في نيبال، قمنا بتطوير مواد شاملة للتعلم عن بعد ويمكن الوصول إليها بدعم من الحكومة ، والتي تمت مشاركتها بعد ذلك مع المتطوعين من المجتمع المسؤولين عن تقديم الدعم للطلاب في المناطق النائية.  بالإضافة إلى ذلك ، تم دعم برنامج التعليم الإذاعي الحكومي في مقاطعة بانكي ، ليكون أكثر شمولاً ويمكن الوصول إليه.

المتعلمون المتصلون : في نيبال ، تم تقييم إمكانية الوصول وتوافر الأصول الموجودة للتعلم عن بعد.  علاوة على ذلك ، تم إنتاج مواد تعليمية بطريقة برايل وصور بلغة الإشارة ونشرها على المتعلمين الذين يستخدمون هذه الأشكال.

المعلمون المدربون والمدعومون: في كينيا، تم تزويد موظفي المدرسة بالمعلومات اللازمة حول تدابير الوقاية من فيروس كورونا، وتم تدريب المعلمين على لغة الإشارة الأساسية، من أجل دعم المتعلمين الذين يعانون من إعاقات سمعية بشكل أفضل، في المنزل والمدرسة.

 تمت تلبية جميع احتياجات الأطفال: في كينيا ، فقد قام الموظفون بتقييم احتياجات الأطفال التعليمية والصحية بالإضافة إلى احتياجاتهم المتعلقة بالحماية و المجالات النفسية والاجتماعية، وإحالة الأطفال إلى الخدمات ذات الصلة ، عند الضرورة. في نيبال، تم وضع نظام لتتبع الرسائل القصيرة عبر الإنترنت للحماية من العنف والمخاوف الصحية للأطفال والشباب ذوي الإعاقة.

 سهاجان، فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا تعاني من ضعف في السمع وتستخدم لغة الإشارة ، تقدر الدعم الذي يقدمه المتطوع المجتمعي المخصص لها:

لقد عرضت علي مقطع فيديو تم تطويره بلغة الإشارة، وأوضحت لي عملية غسل اليدين وكيف يمكننا أن نكون آمنين أثناء جائحة كوفيد ١٩. كما تأتي لزيارتي في منزلي، عندما تكون إجراءات الإغلاق غير صارمة للغاية

 سهاجان، فتاة تبلغ من العمر 14 من نيبال

الإنسانية والشمول ، نيبال توفر أزمة كوفيد ١٩ فرصة لإعادة صياغة أنظمة التعليم، والحد من عدم المساواة، وخلق فرص تعليمية أفضل للجميع، أثناء وبعد الأزمات. و يجب أن نبني على الدروس المستفادة وأن نزيد من المبادرات الناجحة.

مصدر المقال باللغة الانجليزية

قبول التنوّع

مجموعات أدوات تتيح تهيئة بيئات جامعة صديقة للتعلم

قبول التنوع مجموعة أدوات تتيح تهيئة بيئات جامعة صديقة للتعلم الكتيب المتخصص 3 تعليم الأطفال ذوي الاعاقة في الأطر الجامعية

يشكل تعليم الأطفال ذوي الإعاقات والأطفال في ظروف صعبة، تحدياً رئيسياً لتحقيق أهداف التعليمُ للجميع، التي اعتمدت في المنتدى العالمي للجميع في داكار/السنغال في ابريل من العام 2000، والتي أكّدت أن التعلم حق من حقوق الإنسان الأساسية. وتأمين الحق في التعليم، يشكل إحدى ركائز رسالة اليونسكو، ويجب أن يقترن الحق في التعليم بضرورة أن يكون التعليم جيد النوعية للجميع. تستحوذ قضية التمييز وعدم تكافؤ الفرص التعليمية، وخصوصاً للفئات المهمشة، والأطفال ذوي الإعاقات، والأطفال اللاجئين، اهتمامات المسؤولين والمربين في دول العالم، نظراً لتأثيرها المباشر على توفير مبدأ الإتاحة والجودة في التعليم للجميع. ولردم هذه الفجوة، لا بد من توعية المعلمين بأهمية ومبادئ التعليم الجامع (Inclusive Education) والمهارات اللازمة لتطبيقها. ومن الأهمية بمكان، أن يتم توفير الأدلة والأدوات العملية التي تمكن المعلمين المسؤولين التربويين من بناء قدراتهم في هذا الاتجاه، وضمان تعليم جيد النوعية، وبيئة تعلمية صديقة للتعلم ومدرسة مرحبة لجميع الأطفال، مهما كانت حالتهم الاجتماعية والجسمية. ومن هنا، قام مكتب اليونسكو الإقليمي – بيروت بترجمة وتعريب مجموعة الأدلة التي أنتجها مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في آسيا والمحيط الهادي- بانكوك. وتقدم الأدلة المعنونة «قبول التنوع: مجموعة أدلة تتيح تهيئة بيئات جامعة صديقة للتعلم»، أدوات عملية وارشادات لجعل المدارس والصفوف الدراسية جامعة وصديقة للتعلم ومراعية للفروق الاجتماعية والجندرية والجسمية بين الأطفال. وهذا الدليل الذي بين أيدينا، هو واحد من الأدلة التسعة التي أُنتجت، والتي تهدف في مجموعها، إلى مساعدة المعلمين ومدراء المدارس والمسؤولين التربويين، لتهيئة بيئة تعليمية جامعة وصديقة للتعلم، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من الطرق والأمثلة والأدوات والنصائح والإرشادات التي تعين المعلم على أداء مهامه وإدارة الصف وتهيئة بيئة تعليمية ملائمة للجميع.

التعليم الشامل للجميع: الجميع بلا استثناء (التقرير العالمي لرصد التعليم 2020)

المصدر: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)

يذكّرنا التقرير العالمي لرصد التعليم لهذا العام بأن أنظمة التعليم شاملة بقدر ما يجعلها واضعوها كذلك، وأن هكذا أنظمة وسياقاتها قادرة على استحداث الحرمان. فالحرمان يكون واقعا متى كانت احتياجات الناس لا تُراعى.
ينصّ التعليم الشامل على ضمان أن يشعر كل متعلّم بقيمته وبالاحترام، وأن يتمتّع بشعور واضح بالانتماء. غير أن الكثير من العقبات تقف في طريق هذا النموذج الأمثل. فالتمييز والقوالب النمطية والعزل تقصي أشخاصا كثر. وآليات الإقصاء هذه هي نفسها أساسا،ً بغضّ النظر عن نوع الجنس، والموقع، والثروة، والإعاقة، والانتماء الإثني، واللغة، والهجرة، والنزوح، والميل الجنسي، والسجن، والدين، وغير ذلك من المعتقدات والمواقف.


ويذكّرنا التقرير بأوجه انعدام المساواة المستمرّة والمثيرة للقلق في مجال التعليم، بما في ذلك لجهة ضمان وصول الجميع الى التعليم الذي ينبغي أن يكون أساس الشمول. ولكن مقاربة الشمول “الجميع بلا استثناء” تعني أيضاً إسقاط أي علامات وصم تُلصق بالأطفال. ويفضي اعتماد مقاربات التعلّم بسبب هذه العلامات إلى الحدّ من إمكاناتها، عبر تجاهل الفوائد التي يمكن أن تأتي بها مقاربات التعلّم المتنوّعة لجميع الأطفال.

للاطلاع وتحميل التقرير

من أجل تعليم شامل للمتعلمين ذوي اضطراب طيف التوحد

الكاتبة: منية القالي – عضو شبكة تمكين التعليم (مجتمع اللغة العربية)

يلعب التثقيف ورفع الوعي  دورا محوريا بخصوص الدمج التعليمي للأطفال ذوي الاعاقة  و في إطار نشر ثقافة التعليم الشامل للجميع و رغبة في تمكين هذه الفئة من الوصول إلى حقها في التعليم الجيد والنوعي، و من أجل التعريف باضطراب طيف التوحد، قمنا في مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل بإصدار دليل إرشادي للأسر و كذلك المعلمين. سيساعد هذا الدليل المعلمين على التعرف على هذا الاضطراب وخصائص الطفل ذ اضطراب طيف التوحد وكيف يمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على التعلم بالمدرسة وعلى الأسرة كذلك. إضافة إلى أهم الاستراتيجيات و السبل و الطرق المثبَتة نجاعتُها علميا لتربية طفل مصاب بالتوحد، و تأهيله إضافة إلى ما يجب تفاديه من أجل هذا التأهيل قصد الحد من الآثار السلبية على نمو الطفل و على دمجه في المدرسة و المجتمع كذلك.

من بين ما تطرق له هذا الدليل إضافة للتعريف باضطراب طيف التوحد، أهم الأعراض المرتبطة بالتواصل و التفاعل الاجتماعي إضافة إلى الأعراض التي يمكن ملاحظتها من طرف الأسرة وكذلك المعلمين بالنسبة للسلوكيات و الاهتمامات المتكررة و النمطية و أمثلة من هذه الأعراض، دون إغفال خصائص الطفل التوحدي الحسية و المعرفية والتي تؤثر على أدائه المدرسي وعملية تعلمه  . فتكون بذلك القدرة على الاندماج الاجتماعي والأكاديمي محدودة بسبب الصعوبات التي يواجهها ذوي اضطراب طيف التوحد في التعلم والممارسات اليومية الاعتيادية. من بين هذه الصعوبات، صعوبة في التنظيم والتخطيط للأعمال والتحركات؛ في التكيف و عدم المرونة من أجل التغيير، صعوبة كذلك في التحكم بالتسلسل منطقي، في وضع تصور مفاهيمي أو التحديد المفاهيمي و صعوبة في التعميم.

كما تطرق الدليل للاضطرابات السلوكية التي تعيق التعلم مما يؤدي لعدم قبول الطفل بالمؤسسات و المدارس خصوصا إذا لم يكن المعلمون متمكنين من طرق التأهيل والتدخل من أجل تعديل سلوك الطفل. دون إغفال أن اختلاف الطفل التوحدي يحتاج إلى فريق تربوي متخصص و تكييف للبرامج و للبيئة المستقبلة ، و قد يستدعي تمدرسه مُرافِقَة الحياة المدرسية التي تساعده على التعلم والتأقلم داخل الوسط المدرسي.

لكننا عندما نتحدث عن اهمية وصول  هؤلاء الاطفال و كل ذوي الإعاقة  للتعليم الجامع فهذا  في حد ذاته إشارة لأهمية وضرورة التعليم الجامع لجميع المتعلمين ، بما فيهم الأطفال ذوي الإعاقة. على اعتبار أنهم يجب أن يتمتعوا بحقهم في التربية و التعليم. و أهم ما يجب الاهتمام به لضمان هذا الحق مع ضمان كييف البيئة المستقبلة للطفل ذي الإعاقة، البرامج، الوسائل، الطرق و أساليب التدريس. إضافة إلى تكييف التقييم و وسائله. و كل هذا يهدف الي تمكين الطفل ذو الإعاقة من تجاوز الصعوبات التي تعيق تعليمه  و تربيته. إن ضمان هذا الحق يستلزم كذلك قبول الأطفال ذوي الإعاقة من طرف زملائهم ومعلميهم و من مجتمعاتهم كذلك. و أهم المبادئ الخاصة بالتعليم الجامع: 

  • ضرورة اعتبار أن لكل طفل قيمته بغض النظر عن خصوصيته و قدراته.
  • من أجل مردودية جيدة و تقبل بالمدرسة، يجب ربط علاقات جيدة مع الزملاء و المعلمين و قبولهم الاختلاف.
  • ضرورة الدمج مع زملاء الفصل و العمل المشترك معهم  والتفاعل بينهم مما يهيء لدمجهم بالمجتمع.

كل هذا سيساهم في ضمان الحق في تعليم جامع لا يستثني أحدا من الحق في التربية والتعليم، مع التأكيد على ضرورة توفير معلمين مؤهلين لتدريس الأطفال ذوي الإعاقة إضافة إلى فريق من ذوي الاختصاص و المعالجين لتتبع هؤلاء الأطفال لأنهم غالبا يحتاجون إلى مساعدة خاصة  وفق خطة فردية. 

 الآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبة ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة تمكين التعليم.

استعراضاً لحصاد جزء من عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠

استعراضاً للعامين الماضيين ٢٠١٩ و٢٠٢٠، فقد قضيت شبكة تمكين التعليم وقتاً كبير في عقد مقابلات وتصوير وتحرير مجموعة جديدة من مقاطع الفيديو التدريبية للمعلمين في مرحلة الطفولة المبكرة، أصدرت الشبكة مؤخراً الافلام التدريبية والتي جاءت بعنوان “البدايات الشاملة للجميع“، تم تصوير مقاطع الفيديو في سوازيلاند وأوكرانيا.

تُظهر الصورة متعلم صغير مبتسمًا ينظر من خلال أنبوب من الورق المقوى وفي الخلفة أطفال آخرون. على الأرض مجموعة من العناصر يلعب بها الأطفال مثل قطعة من الخشب، وصناديق البيض والزجاجات والكرتون

 تستعرض هذه الأفلام التدريبية الممارسة الجامعة والانتقالات الشاملة لجميع المتعلمين بين الفترات التعليمية. لقد شعرنا بخيبة أمل بالطبع، لأننا بسبب القيود التي فرضها فيروس كوفيد ١٩، لم نتمكن من إطلاق هذه الأفلام كما كنا نخطط معاً في مدينة مانشستر في المملكة المتحدة في يوليو ٢٠٢٠، ولكن هذا ايضاً وفر فرصة جديدة، فقد قمنا بإطلاق هذه الأفلام عبر ندوة افتراضية عبر الإنترنت مكنت ٢٠٠ شخص إضافي من مشاهدة الحدث من جميع أنحاء العالم. بالإمكان فحص الروابط أدناه للوصول إلى مقاطع الفيديو والمواد التدريبية وفعاليات الإطلاق:

جعل المدارس شاملة: الحاجة إلى نهج متعدد القطاعات

نحتاج إلى نهج متعدد القطاعات لضمان الوصول إلى بيئات تعليمية جامعة وشاملة لجميع المتعلمين 

ايمن قويدر

عند القول إننا بحاجة إلي العمل المتمركز على تعدد القطاعات، نقصد بذلك العمل على تحسين النظام التعليمي بأكمله، وتحويله إلى نظام قادر على تعزيز المزيد من التعلم والمشاركة اللتان تركزان على الطفل المتعلم، وفي الوقت نفسه تعزيز الخطط المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المختلفة للأطفال. وعندما نتحدث عن الحاجة إلى نهج متعدد القطاعات، فإننا بصدد بناء نظام مدرسي جامع ينطوي على تحقيق الفائدة لجميع المعنيين بذلك، وليس فقط لعدد قليل منهم! 

قبل بضعة أسابيع تم الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وكما هي الحال في العديد من الاحتفالات والمناسبات المماثلة تحرص وسائل الإعلام على تسليط الضوء على القضايا و الأحداث الراهنة ثم تمضي الأيام و تعود دورة الأخبار إلى سابق عهدها، ولا تلبث  آمالنا وخططنا المشتركة أن تتلاشى شيئًا فشيئًا من خلال المقالات والخطابات العامة أو الإعلان ، قبل أن تستأنف ببطء في العام التالي.

على مدى الأشهر الماضية، تم إطلاق  العديد من الآراء والمشاركات حول مستقبل التعلم، وكيف أن التعليم عن بعد، بما في ذلك التعليم عبر الإنترنت، لا يمكن أن يُعوّض ما يفقده الأطفال نتيجة عدم انخراطهم في تعليم فيزيائي حقيقي في الفصول الدراسية الحقيقية وجهاً لوجه.

و من الجدير ذكره  أن المناقشات حول إيجابيات وسلبيات التعلم الافتراضي لا تغفل الحديث عن حقيقة مهمة جدًّ، وهي حقيقة أن هناك ملايين الأطفال الذين أهملوا حقوقهم في التعليم ليس خلال الجائحة  فحسب وإنما طوال حياتهم. أنا لا أتحدث فقط عن الأطفال ذوي الإعاقة الجسدية، غير القادرين على الالتحاق بالمدارس بسبب عدم وجود بنية تحتية يمكن الوصول إليها، بل أفكر أيضًا في أولئك الأطفال ذوي الإعاقات النمائية  العقلية.

وينبغي أن يكون التركيز على التعليم الجامع واحدًا من أكثر القضايا إلحاحاً في هذا “العقد من الإجراءات” المزعوم لتحقيق جدول أعمال 2030. ولهذا السبب فإن استمرار الدعوة والمناصرة التي تحدث، على الرغم من أنها لا تحتل العناوين الرئيسية، أمر مهم.

كما أن البحوث ضرورية، وقد جاء مؤخراً عن منظمة الإنسانية والإدماج، المعروفة أيضاً باسم المنظمة الدولية لذوي الاعاقة مساهمة هامة تتجاوز بكثير تسليط الضوء على الثغرات في النظم التعليمية في البلدان النامية من حيث جودة التعليم الشامل لجميع الأطفال.

بعنوان “دعونا نكسر الصوامع الآن! – تحقيق التعليم الجامع للإعاقة في عالم ما بعد كوفيد ١٩ “الاتحاد العالمي لمكافحة الإعاقة”، يقترح البحث حلولاً “للنظام” ينبغي للحكومات والجهات المانحة على حد سواء أن لا تكون عليها. ويمكن لتوصياته الرائدة أن تحسن بشكل كبير، من حيث الجودة والشمول، النظم التعليمية في نيبال والعديد من الدول الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة.

ويستند التقرير إلى تقييمات قاتمة ومهينة لحالة التعليم أثناء حبس الأطفال ذوي الإعاقة، ويؤكد كل ذلك أن الأطفال ذوي الإعاقة هم أكثر المتضررين خلال الجائحة . والرسالة الرئيسية هي أن الأطفال ذوي الإعاقة لن يستفيدوا فقط من الاستثمارات الجادة في الإدماج، بل جميع الأطفال وجميع الأسر.

المشكلة هي أنه لا يوجد استثمار جدي في التعليم حيث أن الميزانيات التي تخصصها الحكومات عادة للتعليم ليست كافية تقريباً لمواجهة التحديات القائمة ، وفي هذا السياق رغم أن الوضع في نيبال لم يكن صعبًا، 

إلا أنّ  تخصيص المزيد من الموارد فقط لن يكون كافياً تقريباً، وهنا يقترح التقرير حلولاً جذرية ولكنها قابلة للتنفيذ  لإعادة تصميم الحوكمة، والقواعد  والإجراءات التي تعمل بها نظم التعلم الوطنية.

إذا كنا نريد حقاً أن نجعل المدارس شاملة للجميع، فلنتبع ببساطة عنوان هذا التقرير، دعونا نهدم الطريقة المفككة التي تعمل بها الحكومات على تعزيز رفاهية الأطفال. نحن بحاجة إلى وضع نهج حكومي كامل للتعليم حيث يمكن لوزارات التعليم الأقوى والأكثر تمكيناً أن تقيم علاقات تعاون وشراكات مع الوزارات الأخرى ذات الصلة التي قد تكون لها ولاية وخبرة لضمان نماء وازدهار جميع الأطفال من ذوي الإعاقات.

فكر في الأمر: ستكون ثورة حقيقية إذا تم تنفيذ نهج النظام لرعاية الأطفال من خلال المدارس التي  تغدو فصولها الدراسية  ليس فقط إ أماكن يعمل فيها الأطفال من جميع أنواع القدرات والإعاقات معًا و إنما مراكز محلية  للتنمية الشاملة للأطفال.

ومن الناحية العملية، يعني ذلك الجمع بين الخدمات التي كانت تتم  لولا ذلك دون تنسيق، وغالباً ما يتم ذلك من خلال مكاتب متداخلة.

ويُفصح التقرير عما يسميه “النُهُج المتعددة القطاعات المنسقة” التي “تكتسي أهمية أكبر في معالجة مسألة تعقيد وترابط رعاية الأطفال وسلامتهم ورفاهه وتعليمهم”().

ويتضح الأمر بوضوح،في كون  الافتقار إلى التنسيق هو بالضبط الذي يعوق التعليم المدرسي الشامل.

وستكون التدريبات وبناء القدرات للمعلمين ذات أهمية قصوى أيضاً، وهنا يقترح التقرير نظاماً مزدوجاً، أو نهجاً “ذا مسار مزدوج”، مما يعززمسوغات  قوية للاستثمار بشكل كلي في إنشاء نظام تعليمي شامل للجميع بدلاً من دعم تدابير مجزأة للقلة القليلة.

وهذا يعني، من ناحية، العمل على تحسين النظام التعليمي بأكمله، وتحويله إلى نظام قادر على تعزيز المزيد من التعلم الذي يركز على الطفل، وفي الوقت نفسه تعزيز الخطط المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المختلفة للأطفال.

ومرة أخرى، ينطوي بناء نظام مدرسي شامل على فوائد مباشرة للجميع، وليس لعدد قليل منهم. وسيكون المجتمع بأسره هو الرابح الأكبر في مثل هذا التغيير في الحكم.

ويقول برالهاد غايراببيلي، مسؤول الاتصالات الإقليمي من أجل الإنسانية والإدماج، “إن هذا الوباء قد زاد من تفاقم التفاوتات في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة، حيث تأثر الوضع بشكل خاص بإغلاق المدارس، سواء من حيث التعلم أو الحصول على الخدمات التي غالباً ما تكون متاحة من خلال المدارس مثل التغذية والحماية الاجتماعية والدعم النفسي الاجتماعي.

ويضيف قائلاً: “في أوقات الأزمات، تكون النُهج المنسقة المتعددة القطاعات أكثر أهمية لمعالجة تعقيد وترابط رعاية الأطفال وسلامتهم ورفاههم وتعليمهم”.

وهكذا، فإن أحد أهم الوجبات الجاهزة لهذا التقرير هو الحاجة الملحة إلى “التعجيل بالعمل من أجل إحداث تغيير جذري في نظم التعليم”.