كلمة ياسمين شريف مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر» بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة
3 كانون الأول/ديسمبر 2022، نيويورك – يعمل صندوق «التعليم لا ينتظر» مع الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل بناء عالمٍ شاملٍ يتّسع للجميع ويستطيع فيه الأطفال ذوو الإعاقة باختلاف مشاربهم الذهاب إلى المدرسة في بيئاتٍ تعليميةٍ آمنة ويسهل الوصول إليها. نحن نعمل معاً من أجل بناء عالمٍ شاملٍ للجميل؛ عالمٌ تُقدِّم فيه التحديات المعقدّة اليوم حلولاً جذرية لمشاكل الغد.
وإننا إذ نحتفلُ باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، يجب ألا ننسى قوة التعليم في مجابهة التحديات.
في جميع أنحاء العالم، هناك ما يقرب من 240 مليون طفل من ذوي الإعاقة. ويزيد احتمال عدم ذهاب هؤلاء الأطفال إلى المدرسة بتاتاً بنسبة 49٪ عن غيرهم. و يزداد الأمر سوءاً في النزاعات المسلحة والنزوح القَسْري والكوارث الناجمة عن المناخ. ويُساهم العيش مع حالة إعاقة في زيادة خطر تعرُّض الطفل للتمييز وسوء المعاملة وغير ذلك من أشكال الحرمان من حقوق الإنسان للطفل.
دعماً لاستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة وجهودنا العالمية للعمل الآن من أجل الأطفال ذوي الإعاقة، يعمل صندوق «التعليم لا ينتظر» على ضمان استفادة الأطفال ذوي الإعاقة بنسبةٍ لا تقل عن 10% من البرامج المنفذة عبر محفظتنا.
في أماكن مثل جنوب السودان ، و سوريا ، و إكوادور ، و إثيوبيا وغيرها، نعمل مع شركائنا الاستراتيجيين لتحسين الإدماج، وتوفير الخدمات المتخصصة للأطفال ذوي الإعاقة، وعدم ترك أي طفل خلف الركب.
ويحرص مرفق التسريع التابع لصندوق «التعليم لا ينتظر» على تقديم الدعم للمبادرات الهامّة التي تعمل على تحسين إتاحة التعلّم، ووضع سياسات تعليمية شاملة للجميع، وتعزيز نتائج التعلُّم للأطفال ذوي الإعاقة.
من المقرر أن يُعقَد مؤتمر التمويل رفيع المستوى الخاص بصندوق «التعليم لا ينتظر» في جنيف يوميّ 16 و17 شباط/فبراير 2023. وستُتاح الفرصة لقادة العالم لتقديم التزامات ثابتة للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم – وخاصة أولئك الأشدّ تخلفاً عن الركب، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة – ومنحهم السلامة والقوة والأمل، وهي أمورٌ لا يمكن توفيرها إلا من خلال التعليم.
لفترة طال أمدُها، أخفقت آلياتنا العالمية للاستجابة الإنسانية في تلبية المتطلّبات الضرورية التي تضمن الوصول إلى التعليم وتحقيق تجربة تعليمية مُجدِية للفتيات والفتيان ذوي الإعاقة. وبالتالي، يجب علينا أن نعالج أوجه عدم الإنصاف هذه اليوم. ويجب أن نعمل معاً اليوم من أجل بناء عالم أكثر شمولاً لأجيال الغد.