تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف كيفية استخدام منصة Kolibri كوسيلة مبتكرة لتعزيز الوصول الشامل للمتعلمين في ليبيا، خاصة المتعلمين ذوي الإعاقة. يشكل الوصول الشامل للموارد التعليمية جزءًا حيويًا في التعليم، ويعاني العديد من المتعلمين في البلدان النامية من صعوبة الوصول إلى هذه الموارد. ومن خلال منصة Kolibri، يمكن للمتعلمين الوصول إلى موارد تعليمية عالية الجودة وميزات دعم ضمان المساواة في الوصول إلى التعليم بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وضعهم الاقتصادي. تتميز المنصة بتوفير مجموعة متنوعة من المواد التعليمية والميزات التي تساعد المتعلمين ذوي الإعاقة على التعلم والنمو بجانب أقرانهم.
منصة كوليبري تعزز التعليم في مراكز بيتي في ليبيا
تواجه ليبيا تحديات في توفير التعليم الشامل بسبب الاضطرابات السياسية والتحديات الاقتصادية التي تؤثر على قطاع التعليم. يواجه نظام التعليم في البلاد العديد من التحديات، بما في ذلك عدم توافر الموارد اللازمة والبنية التحتية غير الملائمة ونقص المعلمين المؤهلين. منصة كوليبري هي أداة تقنية تعليمية مفتوحة المصدر تم تصميمها للتغلب على مشكلة الوصول إلى الموارد التعليمية. توفر المنصة مساحة رقمية للوصول إلى محتوى تعليمي يغطي عدد من المواضيع والمواد التعليمية، بما في ذلك القراءة والحساب واللغة الإنجليزية والعلوم والحاسوب واللغة الفرنسية، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في مجموعة متنوعة من السياقات التعليمية. تتدخل المنصة في عدد من مراكز بيتي في ليبيا التي توفر خدمات للأطفال الأكثر ضعفًا والمعرضين للمخاطر وعوائلهم وتديرها المنظمات المحلية مثل المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية. يشكل مراكز بيتي جزءًا مهمًا من نظام رعاية المجتمع في ليبيا ولعبت دورًا حاسمًا في دعم الأطفال والعائلات الأكثر ضعفًا والمعرضين للمخاطر في البلاد.
تحسين الوصول إلى مصادر التعلم الرقمية للطلاب ذوي الإعاقة في ليبيا
يهدف البحث المعنون «الوصول الشامل لمصادر التعلم عبر منصة كوليبري في ليبيا» إلى تقييم فعالية منصة كوليبري في خلق بيئة تعلم متاحة وتحسين نتائج التعلم للطلاب ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية في ليبيا. ويتضمن البحث المنهجية البحثية إدخال منصة كوليبري إلى المؤسسات التعليمية واستخدام استمارة ملاحظة لجمع ملاحظات من المتعلمين والمعلمين والإداريين الذين يستخدمون المنصة. وستتم ملاحظة المحتوى المقدم من خلال المنصة باستخدام معايير إمكانية الوصول إلى محتوى الويب (WCAG 2.1)، ثم سيتم تحليل البيانات المجمعة لتحديد نقاط القوة والضعف في آلية عمل المنصة وتحسين إمكانية الوصول إلى مصادر التعلم الرقمية لجميع المتعلمين، بما في ذلك المتعلمين ذوي الإعاقة. وستُعد توصيات لتحسين إمكانية الوصول إلى مصادر التعلم الرقمية، وستساعد هذه التوصيات على تحسين القرارات السياسية المتعلقة بالتعليم الشامل في ليبيا. وسيتم استخدام النتائج للحصول على رؤى حول تأثير المنصة على نتائج التعلم وتجارب المتعلمين ذوي الإعاقة.
أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام منصة «كوليبري» قد أدى إلى تحسين وصول المتعلمين في ليبيا إلى المصادر التعليمية بشكل كبير، وخاصة المتعلمين ذوي الإعاقة، حيث قدمت المنصة محتوى تعليمي واسع النطاق وسهل الوصول إليه بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو احتياجاتهم الخاصة.
تجربة مستخدم لمنصة «كوليبري» في مركز «بيتي» في طرابلس توضح سهولة الوصول إلى الموارد التعليمية وجودة المحتوى المتاح، مما ساعد المستخدم وزملاؤه على تحقيق نجاحات في مساراتهم التعليمية.
باختصار، فإن تجربة استخدام منصة «كوليبري» قد كانت مذهلة للمستخدم في مركز «بيتي» – طرابلس. حيث أصبح من السهل للمستخدم ولزملائه الوصول إلى مصادر تعليمية عالية الجودة في مجالات دراسية مختلفة. كما أن المحتوى المتوفر على المنصة متنوع وشامل، مما يساعد على فهم المفاهيم الصعبة بكل سهولة وفعالية. ويعتبر «كوليبري» أداة تعليمية لا غنى عنها لأي طالب يسعى لتحقيق النجاح في مساره التعليمي.
الدور المحتمل لمنصة كوليبري في تعزيز الوصول الشامل للتعلم في ليبيا وتحسين جودة التعليم للأطفال ذوي الإعاقة
يشير البحث إلى أن منصة كوليبري تدعم تعلُّم الجميع، بما في ذلك الأطفال ذوي الإعاقة، وتوفر طرقًا متعددة لإدماجهم في العملية التعليمية في ليبيا. تتميز المنصة بالتصميم المتاح والتخصيص والمحتوى متعدد الوسائط والدعم المجتمعي. يسمح التصميم المتاح بالوصول السهل للأطفال ذوي الإعاقة، بينما يتيح التخصيص تجربة تعلم مخصصة لكل طالب. كما يشمل المحتوى متعدد الوسائط الفيديوهات والتسجيلات الصوتية والمحاكاة التفاعلية. وتوفر المنصة دعمًا مجتمعيًا قويًا للمعلمين والمطورين والمتطوعين، الذين يعملون على دعم إدماج الأطفال ذوي الإعاقة.
يشير نتائج هذا البحث إلى إمكانية دور منصة كوليبري في تعزيز الوصول الشامل لموارد التعلم في ليبيا، وخاصة بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة. تقدم المنصة نهجًا مبتكرًا لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع التعليمي في البلاد، كما تتميز بالتخصيص العالي ومناسبتها للاستخدام في بيئات التعليم المتنوعة والموارد المحدودة. يمكن للمنصة أن تساهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز الوصول الشامل لجميع المتعلمين، ولكن يجب مواجهة التحديات التي يواجهها المستخدمون في ليبيا، وهي انقطاع الكهرباء وضعف خدمة الإنترنت في بعض المناطق، وصعوبة الحصول على الأجهزة المناسبة للوصول إلى المنصة، خاصة في المناطق النائية والمتضررة من الصراع في البلاد. لتحسين الوضع، يجب اتخاذ إجراءات لتحسين خدمة الكهرباء والإنترنت وتوفير الموارد اللازمة للمستخدمين.
هاني أحمد -طرابلس – ليبيا
متخصص في التعليم – ليبيا داعم للتعليم الجامع، وأعمل على تعزيز الفرص المتساوية في التعلم للجميع.