أظهرت الاستطلاعات (انظر الصفحات 16-17) أن العديد من الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية يفتقرون إلى الثقة لدعمِ تعلم أطفالهم في المنازلِ أثناء جائحةِ كورونا. على الرغمِ من أن معظم هؤلاء الآباء أرادوا تقديم الدعمِ لأطفالهم، إلّا أنهم في نفس الوقت كانت تنتابهم بعض المخاوف والشكوك بشأن مستوياتهم التعليمية، وثقافتهم الرقمية، وأيضاً كان يعتريهم القلق حول إمكانيةِ حصولهم على الموارد التي سيحتاجون إليها. وبالإضافة إلى أن العديد من العائلات واجهت تحديات البقاء الأساسية، فهي أيضًا مازالت تفتقر إلى الكتب المدرسية، وبيانات الهاتف المحمول، والكهرباء، والإنترنت، وأجهزة التلفزيون، والراديو.

أردنا صنع مواد تعليميةٍ منزلية من شأنها أن تمنح الثقة لمقدميّ الرعاية، وتقلل من إجهادهم، كما أننا أيضاً أردنا مساعدتهم على فهم كيفية تكيييف الأنشطة اليومية، وجعلها فرصاً للتعلم.

أشارتِ الردود على الاستطلاع إلى أن المواد الورقية باللغاتِ المحلية كانت ضرورية. كنا بحاجةٍ لتصميم موادٍ يمكن استخدامها بسهولة من قبل العائلات التي لديها وصولٌ ضئيل، أو منعدم إلى الوسائط الرقمية. حتى وإن تمكنت العائلات من الوصولِ إلى النسخ الإلكترونية، فإنهم مايزالون أيضاً بحاجةٍ إلى نسخٍ ورقية، خاصةً الأطفال الذين هم أصغر سنًا.

استخدم مستشارو شبكة تمكين التعليم نتائج الدراسات الإستقصائية لإثراءِ المسوداتِ الأولية للمواد. وقامَ “NAD” وشركاؤهم المحليين بمراجعةِ المسودات للتأكد من أن الصياغة والصور كانا مناسبَين.

قمنا بإنشاءِ موادٍ دقيقةٍ وموجزة. يحتوي الملصق ذو الوجهين على رسائل وصورٍ أساسية للاستخدام جنبًا إلى جنب مع كتيب نشاطٍ أكثر تفصيلاً. بالإضافة إلى ذلك، قامَ شركاؤنا في أوغندا، وزامبيا، وزنجبار بترجمة المواد إلى اللغات المحلية وطبعوا كتيباتِ الأنشطة محليًا أيضاً.

لقد دخلنا في شراكةٍ مع مؤسسات مجتمعية، ومراكز تعليميةٍ معروفة وموثوقة كانَ من شأنها أن تصلَ إلى مجموعاتٍ صغيرة من الأسر، كما أنَّ الموزعين أيضاً قاموا بشرح الغرض من تلكَ المواد للعائلات آخذينَ بعينِ الاعتبار مسألةَ التباعد الاجتماعي.

يمكن لأفراد المجتمع الذين يتمتعون بمهاراتٍ أفضل في محو الأمية (بما في ذلك الأطفال الأكبر سنًا) المساعدة في شرحِ المواد. وفي مقابلِ ذلك، ثمّة أيضًا العديدُ من الصور التي تُمكن الآباء الذين لديهم مستويات منخفضة في القراءة والكتابة من الوصولِ إلى بعض المعلومات بأنفسهم.

علاوةً على ذلك، توفر المواد لأفراد الأسرة أنشطة تعليمية يمكن القيام بها حتى في حالة عدم توفر موارد أخرى. كما أننا كذلكَ قمنا بتضمين إرشاداتٍ حول كيفيةِ تنويع الأنشطة وتكييفها، ولكن يمكن القيام بها جميعًا بشكل متكرر.

تم تنزيل المواد أكثر من 3000 مرة من موقع شبكة تمكين التعليم. وسنقومُ بنشرِ دليلٍ ثانٍ في كانون الثاني (يناير) 2022 للمتعلمينَ من السنواتِ الأولى. 

يمكن تحميل مواد التعليم المنزلي الخاصة بشبكة تمكين التعليم من: /www.eenet.org.uk/inclusive-home-learning