تلتزم شبكة تمكين التعليم بمساعدة الشباب والشابات على إعلاء أصواتهم في المناقشات حول مواضيع التعليم. يعد دورنا كشبكة عالمية هو مساعدة أصحاب المصلحة في التعليم على توثيق وتبادل تجاربهم وأفكارهم بشأن التعليم الجامع. نهدف إلى دعم أولئك الذين هم أقل حظاً في تضمين أصواتهم في المناقشات التعليمية الدولية، ولا سيما المعلمين والآباء وأعضاء المجتمع وبالطبع المتعلمين انفسهم
قبل عشرة أعوام، عملنا – شبكةتمكين التعليم – مع أطلس التحالف لإنشاء فيديو قصير وكتيب يضم آراء المتعلمين من المدارس الجامعة في تنزانيا وأوغندا. منذ ذلك الحين في عام 2008، تغير الكثير في مجال التعليم الجامع.
- اعتمدت أهداف التنمية المستدامة في عام 2015. حيث يسعى الهدف الرابع إلى “ضمان التعليم الجيد الجامع والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”.
- وفي السنوات القليلة الماضية، نُشر أيضاً بيان عام يهدف إلى توضيح الالتزامات المتعلقة بالتعليم الجامع في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
في السنوات العشر الماضية شهدنا اهتماما متزايدا بالتعليم الجامع للجميع. ولسوء الحظ، لم ينل هذا الاهتمام بالاستماع إلى أصوات المتعلمين وإشراكهم في عملية جعل التعليم شاملاً إلى هذا الحد.
ولذلك، فإن مشروعنا 2017/2018، الذي تدعمه منحة من برنامج مؤسسات المجتمع المنفتح للطفولة المبكرة، لم يسع فقط إلى جمع ونشر أصوات الشباب بشأن الدمج، ولكن أيضا إلى سعى الي بناء قدرات الشباب على التعبير عن آرائهم وافكارهم.
وعلى وجه الخصوص، أردنا تضمين اصوات الأطفال الصغار في هذة الأنشطة. حيث غالبا ما يتم تجاهل هؤلاء الأطفال – في سن ما قبل المدرسة ورياض الأطفال ومرحلة التعليم الابتدائي المبكر – حتى عندما تتاح للأطفال الأكبر سناً فرص التحدث عن التعليم. وهناك ميل إلى الاعتقاد بأن هؤلاء الأطفال الصغار لا يستطيعون فهم القضايا أو التعبير عن أنفسهم. ومع ذلك، على الرغم من أن هؤلاء الشباب لن يعبروا عن تجاربهم وأفكارهم بنفس التفاصيل التي يعبر عنها طفل يبلغ من العمر 15 عاماً، إلا أنه لا يزال لديهم الكثير ليشاركوا ويعبروا عنه – وذلك إذا سألنا بالطريقة الصحيحة.
أحد الأسباب التي قد تشكل تحدياً في تضمين الأطفال الصغار في الأنشطة هو الفجوة العمرية الكبيرة بين الأطفال والميسرين أو الباحثين. قد يبدوا الاشخاص الأكبر عمراً مخيفين للأطفال الأصغر سناً، حتى لو حاولنا استخدام أساليب التفاعل الصديقة للأطفال! قد يكون الأطفال الصغار مترددين في “الانفتاح” على شخص الأكبر منهم عمرناً. ولهذا السبب ركز هذا المشروع على مساعدة الأطفال والشباب الآخرين على أن يكونوا باحثين وميسّرين مع الأطفال الصغار.